جمعية نهضة العلماء فرع جمهورية السودان

بعد ازدياد عدد الطلاب الذين يدرسون في الجامعات السودانية جاء التفكير بإنشاء فرع لجمعية نهضة العلماء في السودان ليكون – امتدادا للجمعية في إندونيسيا.
وقد بدأت فكرة التأسيس بمعهد الخرطوم الدولي بتاريخ ١٤ مايو ‏۱۹۹۹ باجتماع نفر كريم من طلاب المعهد والجامعات. و تم اختيار دكتور سيوطي أنصاري ناسوتيون (دكتوراة جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية عام 1999) رئيسا للشورى، والحاج محمد سعيد (ماجيستر معهد الخرطوم الدولي عام 2001) رئيسا تنفيذيا لدورة 1999/2000.

فإن تأسيس جمعية نهضة العلماء يمثل نهاية المسيرة الطويلة لعدد من علماء المعاهد التراثية الإسلامية في بداية القرن العشرين الميلادي الذين قاموا بمحاولات لتنظيم أنفسهم ونضال لأجل الاحتفاظ على حضارة المسلمين التقليدية، بجانب وعيهم للمشاركة في روح الوطنية بطريقة غير مباشرة التي تكون عنصرا مؤثرا فيها. لأن ضغوط الحكومة الاستعمارية حينئذ قد جاوزت الحد ولذلك أسست الجمعية في سنة 1926 م لهذه الأغراض. وتم اختيار الشيخ هاشم الأشعري - جد عبد الرحمن واحد رئيس جمهورية إندونيسيا السابق - كالرئيس الشوري العام لها وحسن غيفو كالرئيس التنفذي لها.

أن أهداف الجمعية هي إقامة التعاليم الإسلامية على مذهب أهل السنة والجماعة،  في أوسط المجتمعات الإندونيسية داخل دولة جمهورية إندونيسيا الموحدة، ومذهب أهل السنة والجماعة هو المذهب الإسلامي القائم على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين الأربعة وهم من كبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومن حيث النظرية والواقعية فإن الجمعية مرتبطة بنظرية الشيخ أبي الحسن الأشعري وأبي المنصور الماتوريدي في العقيدة. وفي الفقه بالمذاهب الأربعة وهي : الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي. في التصوف  أبو حامد الغزالي والجنيد البغدادي. وكما أن هذه الجمعية تستند في كل أنشطاتها على مصلحة الأمة وفقا لنظر الشرع الإسلامي.

:ولتحصيل هذه الأهداف بشكل مميز، يوضح تفاصيلها لتعمل الجمعية بها، وهذه التفاصيل هي

  • جمع أنصار العلماء المتمذهبين بأحد المذاهب الأربعة حرصا علي تقوية الترابط والعلاقة بينهم.
  • مراقبة الكتب وبحثها قبل تقديمها بالتدريس،لضمان أنها من كتب أهل السنة والجماعة تبعيدا عن كتب أهل البدعة.
  • إنشاء الجامعات والمدارس الإسلامية في جميع أنحاء البلاد.
  • رفع شعائر الإسلام بأي الوسيلة الموجودة و الطريقة المباحة : وذلك بالاهتمام على مصالح المساجد،والمعاهيد والمدارس. وكذا الاهتمام على أحوال الأيتام والفقراء والمساكين.
  • إنشاء الهيئات لمصلحة الناس وتقدمهم في الاقتصاد والمعاريف كأمر الزراءة والتجارة والصناعة مما لا ينهى على ذلك كلها الدين الإسلام .

ومن ذلك كله أن الجمعية تعقد موقفها الاجتماعي في تعامل أبنائهم في هذه الحياة اليومية بثلاثة مميزات، وهي:

  1. التوسط : وهو الموقف الوسط القائم على أساس العدالة ومحاولة الابتعاد عن جميع أشكال التطرف.
  2. التسامح : وهو الموقف القائم على أساس احترام الآراء المختلفة والحضارات المتعددة الموجودة في المجتمع.
  3. التوازن : وهو الموقف المتوازن في أداء خدمتها لأجل تحقيق الإنسجام في العلاقات بين جميع الناس والعلاقة بين الإنسان وربه سبحانه وتعالى.

وللوصول للأهداف السابقة تبنى الجمعية البرامج التالية:

  1. تنشيط البرامج التعليمية بإقامة الدروس (مواد دراسية تقوية اللغة العربية والإنجليزية).
  2. إقامة النداوات والمحاضرات والسمينارات وجلسات التشاور والاصدارات الدورية.
  3. تبنى برنامج روحي يشمل حلقات التلاوة وحلقات الذكر (يوم الإثنين،الخميس، الجمعة).
  4. إحياء الليالي بالإنشاد والمدائح النبوية.
  5. المشاركة الفاعلة في كل مناسبات الخاصة بالأفراد أو العامة.
  6. تقديم خدمات اجتماعية عامة
  7. والجمعية تسعي لتوسيع دائرة البرنامج ليشمل جميع افراد المجتمع باقامة دورات تعليم اللغة الاندونيسية،والقيام بتوعية عامة.
  8. الزيارات الدورية للمشايخوالخلفاء والمساجد والجمعيات والجامعات في جميع أنحاء السودان للتعارف والتعاون.               
  9. حضور الاحتفالات الرسمية والحوليات  لمشايخالطرق الصوفية.
  10. تكثيف الاتصلات بالجهات الرسمية والشعبية لإقامة دور الرعاية للأيتام ومشاريع للفقراء  

 

 

هم الإندونيسيون الذين  يقيمون في السودان الذين يتبعون أفكار جمعية نهضة العلماء (طلاب وطالبات، موظفون وموظفات وبعض السودانيين والإفريقيين الراغبون في الانتماء الجميعة.)

وعدد أعضاء لجمعية نهضة العلماء المؤيدين لها أكثر من 60  مليون نسمة من المهنة المختلفة  في أنحاء بلاد اندونيسيا. وتعتبر جمعية نهضة العلماء أكبر الجمعيات في إندونيسيا.